من أنا

صورتي
الدهر يومان ذا أمن وذا خطـر والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر أما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتستقر بأقصى قاعـه الـدرر وفي السماء نجوم لا عداد لهـا وليس يكسف إلا الشمس والقمر

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

نعم الإخوان ليسوا ملائكة!!

نعم الإخوان ليسوا ملائكة ولا حزب ملائكي لذلك فإن الحملة التي تعرضوا لها وخصوصا بعد نجاحهم في مصر وقبلها في تونس أثارت غضب البعض من باقي التيارات .إن باقي الأحزاب والأنظمة تخوف من الإخوان وفكرهم وبرنامجهم في الوقت الذي توقفوا فيه عن عرض برامجهم وتطويرها أو إحضار برنامج ينافس على الأقل برنامج الإخوان وعدم الإكتفاء بتخويف العوام كتخويف الصغار من خرافة حمارة القايلة. فكثير من الأحزاب غرقت في الفساد بعد أن فشلت في إدارة حكومات وهي تتزعم الليبرالية ولم تنال نصيبها من الهجوم كالذي تعرض له الإخوان.لست من الإخوان وقد انتقدتهم كثيرا وخصوصا قبل نجاحهم في مصر ولكن بعد فوزهم بالإنتخابات الرئاسية وحصولهم على ثقة الشعب إنتقلت من جانب النقد إلى جانب المراقب على المستوى الشخصي طبعا.فمشاهدة رئيس الوزراء المصري د.هشام قنديل يواجه الجمهور في برنامج تلفزيوني والذي كما أعتقد أنه سيكون شهري أمر رائع .كما أن الكثيرين ممن إنتقدوا زيارة الرئيس مرسي إلى إيران لحضور قمة عدم الإنحياز صفقوا له لجرأة خطابه وملامستها للواقع وخصوصا في الشأن السوري وتأكدوا أن فائدة حضوره فاقت فائدة عدم الحضور برأيي حتى الآن يتقدم الإخوان ببرنامجهم بخطوات محسوبة جدا ويتبقى عليهم النهوض بتنمية مصر المحروسة وبنيتها التحتية ومواصلاتها وبيئتها
بعد سنين عجاف طويلة إما بسبب الحروب أو بسبب فساد أنظمتها.إن نجح الرئيس مرسي ورئيس وزرائه في النهوض بتلك التركة الثقيلة فإن ذلك كفيل بتغيير فكرة ونظرة البعض من الأحزاب الدينية من أحزاب أصولية يمينية ترتكز على آيدلوجية دينية متعصبة إلى أحزاب قاعدتها دينية وفي نفس الوقت غير متشنجة تحوي الجميع وتستقبل كل الأفكار.ولكن يتبقى أمر مهم يقلق الكثيرين ويجب على كل الأحزاب الدينية الحذر منه وهو عدم إستخدام الدين كأداة للحزب في تصفية خصومه ومخالفيه الرأي أو للترويج للحزب باسم الدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق