من أنا

صورتي
الدهر يومان ذا أمن وذا خطـر والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر أما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتستقر بأقصى قاعـه الـدرر وفي السماء نجوم لا عداد لهـا وليس يكسف إلا الشمس والقمر

الاثنين، 6 أغسطس 2012

الفداوية الجدد!!




الفداوي شخصية سمعنا عنها قديما فتخيلناها ذلك الرجل ذو الكرش والذي يقلب بين فكيه عودا اقتطعه من شجره وما أن يأمر حتى يكون رده أبشر طال عمرك!!
ويذكر التاريخ على الدوام أن للفداوي دور مميز في خدمة معازيبه وأحيانا يصل ذلك إلى درجة الإبداع طمعا في كسب رضا المعزب.
ويتنوع دور الفداوي تبعا للمنطقة التي يعيش فيها فمثلا هناك غفر العمده ورجالة النظام وبتوعه والشبيحة والرباطة لكن الغاية واحده وهي احنا عاوزين نخدم.
ومع تطور الزمان تنوع شكل الفداوي فبدأ يأخذ أشكالا متنوعه تختلف عن السابق فتجده قد يكون صحيفة أو رجل أمن أو رجل سياسة ورجل الإقتصاد وأحيانا يصل لرجل القضاء كما في بعض الدول الديكتاتورية.
ولا يحدث هذا إلا عندما تنعدم حرية الرأي أو تبدأ بالتلاشي التدريجي،
ومن أخطر الأمثلة ماحاول النظام المصري بعهد حسني مبارك فعله لعرقلة سير العدالة في قلاع الحرية ومصدرها فبعد أن مات الشاب خالد سعيد من التعذيب داخل أروقة أقسام الشرطة دبرت له تهمة حيازة وتجارة المخدرات وحوكم زملاؤه بالسجن.
إن دائما ماتقاس كرامة الإنسان بمدى نيله لحقوقه أو سلبه إياها.
وكما ذكر صاحب صفحة خالد سعيد على الفيسبوك: ( لقضاء من أصعب المهن في أي مجتمع لأنها بتتطلب أعلى درجات التجرد والنزاهة، وأكبر جريمة تُمارَس على القضاء وبتسبب في إفساده هو الضغوط سواء كانت الضغوط دي ضغوط أهل السلطة أو ضغوط الرأي العام والشارع، لأن القاضي المفترض فيه إنه يحكم بما يتوافق مع صحيح القانون والدستور وبما يمليه عليه ضميره المهني مش يحكم بما يريده رئيس أو مشير أو جمهور غاضب يطالب بتنفيذ طلبه" )
فالتسويف في حقوق الناس أو سرعة الحكم بطريقة لا تعكس حقيقة الوضع هي أخطر أنواع الفداوية.
لذلك إن أخطر ما تواجهه حرية الفرد في عالمنا العربي ليس طغيان الأنظمة الفاسدة بقدر طغيان الفداوية ،،،وبالتأكيد هم الفداوية الجدد!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق